الثلاثاء، 23 مارس 2010

الحق الإلهي وعصرنا الحديث

بداية حديثي هناك أشخاص يؤمنون في وجود الله وبعض الأشخاص لا يؤمنون والبعض الآخر يعتقدون بأنهم الله ،، هذا صحيح فلا تستغربوا ،، فالبعض يؤمنون بأن الله يعطي أشخاصا الحق الإلهي في الحكم ،، والحق الإلهي للملوك هي عقيدة سياسية ودينية من الإستبداد الملكي . فإنه يؤكد أن العاهل لا يخضع لأية سلطة دنيوية في الحكم مباشرة ولكن يخضع لسلطة من إرادة الله . الملك هو بالتالي لا يخضع لإرادة شعبه ، والإرستقراطية ، أو أي حوزة أخرى للعالم ، بما في ذلك الكنيسة . وفقا لهذا المذهب ، لأن الله وحده يستطيع أن يقاضي" ملك ظالم " ، لا يمكن للملك فعل أي خطأ وأفعاله منزهة عن الخطأ . بمعنى أن أي محاولة لعزل الملك أو لتقييد صلاحياته يتعارض ذلك مع إرادة الله ويمكن أن تشكل بدعة وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة بالنار . "وايتهيد" يوحي بأن وجهات نظرنا في الطبيعة الإلهية هي انعكاس لأنظمتنا السياسية والإجتماعية ، وعرض على نطاق واسع من السلطة المطلقة ، هو موضح أدناه ، و يبدو أن هناك خليط غير مستقر من أشكال الحكم الإستبدادي القديم والليبرالية الكلاسيكية ، وأن المحافظة هو توليفة فاشلة لإحتكار السلطة وإقتسامها . وقال " جون فوولس " : الله يجب أن تكون هناك حرية " التي تتيح الحريات الأخرى في الوجود . " ، حقيقة أنا أرفض وجهة نظر الحق الإلهي بسبب الحرمان من حرية الإرادة . فإذا أردنا أن نضحك على حالنا الآن يجب علينا الإطلاع على مسرحية " ماكبث لشكسبير " ، فكرتها أن الملك كان مقدس ، ويعينه الله حاكم على الأرض . ( كان يطلق عليها الحق الإلهي للملوك كما أشرنا سابقا ) . الفكرة تكمن في أعماق ثقافة القرن السابع عشر في بريطانيا ، كتابات شكسبير وميلتون والأعمال السياسية لجون لوك . إنها قصة تنطوي على السحرة ، قتل الملك ، ملك الجان ، صور الإعجاز ، وبعض من أعظم الشعر في اللغة الانجليزية ولو حاولنا الربط بما سبق في حياتنا اليومية وما نعيشه الآن لوجدنا ترابط كبير جدا ! فلو إفترضنا بأن الملك المقدس هو ( رجل دين مسلم ) فهو لا ينطق عن الهوى ولديه الحكم المطلق من الله فيما يقوله ويفعله حتى لو تعرض على أعراض الناس أو ممتلكاتهم ، والسحرة حاليا ترمز إلى " أشبال " شيوخ الدين ولكن حقيقة لا يوجد شيخ دين ، وقتل الملك يرمز إلى قتل سلطة وهيبة القانون وبث الشريعة ، وملك الجان فيرمز إلى الفتاوي التي يصدرها المفتون فالساحر لا يستطيع أن يمارس سحره دون ملك الجان ، وصور الإعجاز عندما نشرح عقل أي مسلم نرى أن عقله لا يستوعب أشياء أخرى غير الإعجاز القرآني وتفسير الحديث والسيرة النبوية وقصص الأنبياء وغيره لا يستطيع أن يستوعبه أبدا ! وكما قال " شكسبير " : أيها النوم أنك تقتل يقظتنا ..

إهداء الأسبوع ،،

السبت، 20 مارس 2010

الإفتتاحية

حينما تشع الفكرة في ذهنك ، ستطاردها إلى أن تقبض عليها . كنت أفكر ، ماذا أفعل لكي أخرج من الرتابة والنمطية التي يقع تحت طائلتها الكثير من البشر ، ولأنني أؤمن بأن الإبداع ضد النمطية وأن المبدعين دائما ما تصادفهم المصائب ، قررت أن أبحث عن الجديد . . وأيضاً لأنني أؤمن بأن المعرفة لا تتجزأ . . وبأن لغة المعرفة أصبحت تشابكية في عصر أزال كل الحواجز أمام تدفق المعلومات ، العادات ، الطقوس ، و حشر الدين في كل أمر .
سوف تجدون أن هناك تواصل بين الكتابات بالفصحى والعامية ، لأن لكل نوع من الكتابة بصمته الخاصة ، حيث كل نص يحمل شخصيته ، حواسه ، مخيلته ، نمط تفكيره . . ومن هذا المنطلق ، أنا أسعى لمد الجسور بين تلك اللغات ، لربما نأتي بلغة جديدة تحمل ملامح كل هذه التعددية .

أهلا بكم في مدونتي ،،
وأهلا بكل خاطئ يستخدم عقله بدون تأثير المسكرات أو الأفيون ،،